محمد علي كلاي- الإرادة تنتصر على المستحيل في غابة كينشاسا
المؤلف: كتب: عبدالعزيز النهدي abdullazizNahdi@10.15.2025

أحد الأسباب المحورية التي جعلت مباراة الملاكمة في الوزن الثقيل بين الأسطورتين محمد علي كلاي وجورج فورمان، والتي عُرفت بـ"القتال في الغابة" عام 1974 في كينشاسا بزائير، والتي تُعرف اليوم بجمهورية الكونغو الديمقراطية، من أبرز اللحظات الرياضية الخالدة في التاريخ، هو أن الغالبية العظمى من المراقبين والمحللين كانوا يضعون ثقتهم الكاملة في فوز جورج فورمان، الذي كان يمثل قوة هائلة لا تُضاهى، حيث كان في قمة عطائه البدني بعمر 24 عامًا. في المقابل، كان محمد علي كلاي يبلغ من العمر 33 عامًا، ولم يحظَ بدعم يُذكر باستثناء فريقه التدريبي. حتى أن بعض أفراد طاقمه، كما قيل، كانوا يخفون قلقهم العميق على البطل الأسطوري، ويتبادلون الهمسات خوفًا من هذا النزال الشرس. وذهبت معظم وسائل الإعلام إلى حد اعتبار جورج فورمان المرشح الأوفر حظًا، وكان السؤال الذي يشغلهم هو: في أي جولة سينجح في إسقاط محمد علي كلاي بالضربة القاضية؟
حتى المعلق الرياضي الأسطوري هاورد كوسل، الذي كان يُعتبر من أقرب أصدقاء محمد علي كلاي، صرح علنًا قائلاً: "لقد حان الوقت لنقول وداعًا يا محمد علي كلاي. بصراحة، لا أعتقد أنه سينجو في نزاله ضد جورج فورمان!".
لا شك أن هذا التصريح كان بمثابة صدمة مدوية لأي ملاكم، خاصةً عندما يصدر من صديق مقرب وذو تأثير إعلامي كبير. وبعد تصريح هاورد كوسل هذا، اعتبر الكثيرون أن نتيجة المباراة محسومة سلفًا وأن الفوز سيكون حليف فورمان لا محالة.
ولكن، عندما بدأت "معركة الغابة"، استدرج محمد علي كلاي خصمه العنيد فورمان إلى منتصف الحلبة، ثم أمطره بوابل من اللكمات الدقيقة والمتقنة، وأسقطه بالضربة القاضية المذهلة. هذه اللحظة التاريخية صُنفت على أنها واحدة من أعظم اللحظات الرياضية على الإطلاق.
والدرس القيّم الذي نتعلمه من قصة هذا النزال الملحمي، هو أنه حتى لو اجتمع الناس جميعًا ضدك، وحتى لو راهنوا على فشلك وسقوطك، وحتى لو وقف أقرب أصدقائك في الجانب الآخر، فإنك أنت وحدك من يملك القدرة على تحديد مصيرك، سواء بالفوز أو بالهزيمة. هذا يعتمد بشكل كامل على إرادتك الصلبة، وشجاعتك النادرة، وثقتك العميقة بنفسك... لا شيء آخر يهم.
بعد مرور أكثر من 40 عامًا على هذا النزال الأسطوري، صرح جورج فورمان عن تلك اللحظة الحاسمة التي سقط فيها بالضربة القاضية قائلاً: "في تلك اللحظة، أدركت أن محمد علي كلاي هو أعظم رياضي في التاريخ. عندما تركني أسقط، ولم يستغل تذبذبي مثل الآخرين".
محمد علي كلاي..
أغرته أمريكا بكل الإغراءات المادية والمعنوية لكي يرتدي الزي العسكري، ويلتقط الصور التذكارية، ويدعم حربها ضد فيتنام... لكن البطل الأسطوري قدم لها درسًا تاريخيًا لا يُنسى في الإنسانية والسلام، ستتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.
بعد أن سطع نجم محمد علي كلاي وأصبح أسطورة عالمية، جابهته الصحافة الأمريكية المتحيزة، وحاولت التقليل من شأنه، وقيل له إنه لن يحظى بشعبية جارفة مثل أسطورة البيسبول والنجم التاريخي بيب روث..
ولكن في نهاية المطاف، نسيت أمريكا بيب روث، وخلدت اسم محمد علي كلاي في سجلاتها إلى الأبد.
حتى المعلق الرياضي الأسطوري هاورد كوسل، الذي كان يُعتبر من أقرب أصدقاء محمد علي كلاي، صرح علنًا قائلاً: "لقد حان الوقت لنقول وداعًا يا محمد علي كلاي. بصراحة، لا أعتقد أنه سينجو في نزاله ضد جورج فورمان!".
لا شك أن هذا التصريح كان بمثابة صدمة مدوية لأي ملاكم، خاصةً عندما يصدر من صديق مقرب وذو تأثير إعلامي كبير. وبعد تصريح هاورد كوسل هذا، اعتبر الكثيرون أن نتيجة المباراة محسومة سلفًا وأن الفوز سيكون حليف فورمان لا محالة.
ولكن، عندما بدأت "معركة الغابة"، استدرج محمد علي كلاي خصمه العنيد فورمان إلى منتصف الحلبة، ثم أمطره بوابل من اللكمات الدقيقة والمتقنة، وأسقطه بالضربة القاضية المذهلة. هذه اللحظة التاريخية صُنفت على أنها واحدة من أعظم اللحظات الرياضية على الإطلاق.
والدرس القيّم الذي نتعلمه من قصة هذا النزال الملحمي، هو أنه حتى لو اجتمع الناس جميعًا ضدك، وحتى لو راهنوا على فشلك وسقوطك، وحتى لو وقف أقرب أصدقائك في الجانب الآخر، فإنك أنت وحدك من يملك القدرة على تحديد مصيرك، سواء بالفوز أو بالهزيمة. هذا يعتمد بشكل كامل على إرادتك الصلبة، وشجاعتك النادرة، وثقتك العميقة بنفسك... لا شيء آخر يهم.
بعد مرور أكثر من 40 عامًا على هذا النزال الأسطوري، صرح جورج فورمان عن تلك اللحظة الحاسمة التي سقط فيها بالضربة القاضية قائلاً: "في تلك اللحظة، أدركت أن محمد علي كلاي هو أعظم رياضي في التاريخ. عندما تركني أسقط، ولم يستغل تذبذبي مثل الآخرين".
محمد علي كلاي..
أغرته أمريكا بكل الإغراءات المادية والمعنوية لكي يرتدي الزي العسكري، ويلتقط الصور التذكارية، ويدعم حربها ضد فيتنام... لكن البطل الأسطوري قدم لها درسًا تاريخيًا لا يُنسى في الإنسانية والسلام، ستتناقله الأجيال جيلاً بعد جيل.
بعد أن سطع نجم محمد علي كلاي وأصبح أسطورة عالمية، جابهته الصحافة الأمريكية المتحيزة، وحاولت التقليل من شأنه، وقيل له إنه لن يحظى بشعبية جارفة مثل أسطورة البيسبول والنجم التاريخي بيب روث..
ولكن في نهاية المطاف، نسيت أمريكا بيب روث، وخلدت اسم محمد علي كلاي في سجلاتها إلى الأبد.